الشريك المؤسس لـ “Dogecoin” ينتقد موزيلا بسبب تراجعها عن قبول التبرع بالعملات المشفرة
انتقد “بيلي ماركوس” المؤسس المشارك لمشروع “Dogecoin” مؤسسة موزيلا لإيقافها قبول التبرعات بالعملات المشفرة، واتهم المنظمة غير الربحية بالخضوع لحشد من الغوغاء على الإنترنت.
وجاءت الأحداث متسارعة حيث سبق وأن أعلنت شركة موزيلا وأخبرت متابعيها على تويتر بأنها بدأت في قبول التبرع لها بالعملات الرقمية مثل البيتكوين والايثيريوم والدوج كوين وعدد كبير من العملات الرقمية المشفرة الأخرى وذلك من خلال الشراكة مع شركة BitPay المختصة في معالجة الدفع الرقمي.
قوبلت التغريدة بانتقادات لاذعة، حيث اتهم المنتقدون المنظمة غير الربحية التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها بتدمير سمعتها والتهديد بإلغاء التبرعات المتكررة لها.
انضم “جيمي زاوينسكي”، أحد مؤسسي “Mozilla.org” إلى رد الفعل العنيف يوم الإثنين، وقال إنه يجب أن تخجل موزيلا من قبول الدعم من محترفي بونزي والذين يتسببون في حرق الكوكب، حيث جاءت تغريدته على النحو التالي:
مرحبا، أنا متأكد من أن كل من يدير هذا الحساب ليس لديه أي فكرة عن هويتي.
لكنني أسست موزيلا وأنا هنا لأقول لك (شتم…).
يجب أن يشعر كل من يشارك في المشروع بالخجل الشديد من هذا القرار بالشراكة مع عمالقة بونزي الذين يحرقون الكوكب.
نظرا للاستجابة السلبية للغاية، أعلنت موزيلا أنها أوقفت مؤقتا التبرعات بالعملات المشفرة يوم أمس الخميس، معترفة بالتأثير السلبي للعملات المشفرة على المناخ.
ومن المفارقات أن موزيلا كانت تقبل التبرعات بالعملات المشفرة لسنوات، دون علم نقاد العملات المشفرة.
حيث دخلت موزيلا في شراكة مع منصة تداول العملات الرقمية “كوين بيس” طوال عام 2014 لتلقي التبرعات بالبيتكوين.
كان يتم تحويل التبرعات بالعملات المشفرة على الفور إلى عملات تقليدية، لكن مجرد فكرة إضفاء الشرعية على العملة المشفرة تبدو غير محتملة بالنسبة للمعارضين.
يدعي مؤيدو الكريبتو الآن أنهم سيتوقفون عن استخدام متصفح فايرفوكس انتقاما لتراجع الشركة عن خطوتها المعلنة.
كتب “أليكس جلادستين”، كبير المسؤولين الإستراتيجيين في مؤسسة حقوق الإنسان، على موقع تويتر أن منطق موزيلا وراء إسقاط مدفوعات البيتكوين كان يعبر عن ذروة الجهل.