الصين ارتكبت خطأ فادحا بالتفريط في عمال تعدين البيتكوين حسب “مايكل سايلور”
خلال مقابلة حديثة مع “بلومبيرغ”، تحدث “مايكل سايلور” الذي يعد واحد من أكثر المتحمسين والمستثمرين في عملة البيتكوين عن الآثار السلبية قصيرة المدى للحملة الصينية الأخيرة على تعدين البيتكوين.
بينما أقر بإنخفاض معدل التجزئة وتراجع الأسعار، يعتقد “سايلور” أن هذا الخطأ من الدولة الآسيوية سيوفر فرصة ممتازة للآخرين.
كثفت الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم حملتها على مجال العملات المشفرة هذا العام.
وبشكل أكثر تحديدا، طاردت القوة العظمى الآسيوية عمال تعدين البيتكوين وأمرتهم بوقف عملياتهم، بحجة القضايا البيئية.
نظرا لكونها الدولة التي لديها أكبر حصة من تعدين البيتكوين، فقد أثرت هذه الإجراءات على شبكة البيتكوين وعلى الفور.
لم تبدأ الأسعار في الانخفاض فحسب، بل انخفض معدل التجزئة إلى أدنى مستوى له في عدة أشهر.
أشرنا في مقالات سابقة على بيتكوين العرب إلى أن بعض عمال التعدين ينتقلون إلى بلدان أخرى مثل كازاخستان والولايات المتحدة، لكن العملية ستستغرق وقتا، ولهذا السبب فشل المقياس في التعافي أثناء انتظار تعديل الصعوبة التالي.
تطرق “مايكل سايلور” إلى هذا الموضوع المقلق أثناء حديثه إلى “بلومبرغ” وعزا انخفاض الأسعار إلى إجبار عمال التعدين الصينيين إلى تصفية مراكزهم.
أثناء حديثه وتعليقه عن قرار الصين بعزل عمال التعدين، وصف “سايلور” بأنه “خطأ تريليون دولار” للدولة، والذي يمكن أن يوفر بالفعل فرصا للآخرين، وصرح بما مفاده:
كان لدى الصين 50٪ من حصة تعدين البيتكوين، وكانوا يدرون 10 مليار دولار سنويا ونمو الأعمال التجارية بنسبة 100٪ على أساس سنوي.
وبعد ذلك، قامت الحكومة بقمعها وقامت بإخراج الصناعة بأكملها من الصين.
أعتقد أنه بالنظر إلى معدل نمو بيتكوين، فإن هذا سيكون خطأ تريليون دولار بالنسبة للصين.
على الرغم من اعترافه بأن أمة قوية مثل الصين يمكن أن تتحمل ارتكاب خطأ تريليون دولار، إلا أنه لا يزال يصنف هذه الخطوة على أنها مأساة.
ومع ذلك، فإن الأسعار المنخفضة هي فرصة عظيمة للمستثمرين الغربيين، بما في ذلك الشركة التي يديرها، لتجميع المزيد من البيتكوين بسعر مخفض.
يعتقد سايلور أن عمال تعدين البيتكوين في أمريكا الشمالية سيستفيدون أيضا من هذا لأن تكلفتهم هي نفسها، لكنهم سيحققون أرباحا أكثر بنسبة 50٪ أو زيادة بنسبة 75٪ لفترة طويلة.
