تعدين البيتكوين بالبراكين في دولة السلفادور…كيف ذلك؟
أصبح رئيس دولة السلفادور يحمل أيضا عيون ليزر ويعد بتعدين البيتكوين بإستعمال طاقة البراكين!
عندما تقرأ الجملة أعلاه وكأنها أحد التخيلات المستقبلية لما سيؤول إليه تبني البيتكوين.
لكن ماذكر أعلاه ليس خيال بل واقعا.
صرح “نجيب بوكيلي” رئيس السلفادور، بعد الموافقة على مشروع قانون لتقديم مناقصة قانونية لعملة البيتكوين في البلاد، أنه وجه رئيس شركة الكهرباء المملوكة للدولة “LaGeo” إلى تقديم تسهيلات لتعدين البيتكوين بسعر رخيص جدا ونظيف بنسبة 100% وذلك بالإعتماد على الطاقة المتجددة بصفر انبعاثات كربونية.
اقترح الرئيس “نجيب” الأسبوع الماضي قانون البيتكوين في السلفادور وسرعان ما تم تمريره ليصبح قانونا عند تقديمه إلى الجمعية التشريعية، التي يسيطر عليها حزب الرئيس بأغلبية الثلثين.
يعترف القانون بالعملة المشفرة كعملة قانونية ويفرض على الشركات قبول البتيكوين كدفعة ما لم تكن في المناطق الريفية التي تفتقر إلى الوصول إلى الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه تم إقرار إعفاء تداول البيتكوين من ضرائب أرباح رأس المال.
باختصار، أصبحت السلفادور للتو المكان المفضل الجديد لعملاء البيتكوين.
تعدين البيتكوين بالبراكين في دولة السلفادور…كيف ذلك؟
وعد رئيس السلفادور بتعدين البيتكوين من خلال الطاقة النظيفة والإعتماد على البراكين.
عند الحديث عن ذلك، يوجد في السلفادور أكثر من 20 بركان، العديد منها نشط.
تستخدم شركة الكهرباء “LaGeo” التابعة للدولة البراكين لتسخير الطاقة الحرارية الأرضية.
استغلال طاقة البراكين في الواقع ليس مفهوم جديد، حيث تستخدم شركة “Genesis Mining” في أيسلندا الحرارة الجوفية لإنتاج كهرباء خالية من الكربون، على سبيل المثال.
وتعتبر الطاقة الحرارية الجوفية مصدر طاقة بديل ونظيف ومتجدد، وهي طاقة حرارية مرتفعة ذات منشأ طبيعي مختزنة في الصهارة في باطن الأرض.
حيث يقدر أن أكثر من 99% من كتلة الكرة الأرضية عبارة عن صخور تتجاوز حرارتها 1000 درجة مئوية.
الإعتماد على الطاقة النظيفة في تعدين البيتكوين أحد الحلول والإبتكارات التي من شأنها مجابهة الانتقادات الموجهة لعملية تعدين البيتكوين آخرها الموجهة من طرف شركة “تسلا”.
بالعودة للسلفادور، تستورد الدولة بالفعل 25٪ من احتياجاتها من الكهرباء، وفقا لمؤسسة التمويل الدولية، مما يجعلها أكبر مشتر في المنطقة.
أفادت مؤسسة التمويل الدولية بأن ما يقرب من نصف الشركات السلفادورية تقول إن ارتفاع تكلفة الكهرباء هو أحد أكبر العوائق أمام النمو لأنه يزيد من أسعار المنتجات والخدمات.
ستضيف تعليمات الرئيس “نجيب” بالتأكيد إجهادا إلى الشبكة الكهربائية وقد تتطلب حتى من السلفادور استيراد المزيد من الكهرباء حتى لو كانت الطاقة التي تنتجها منشآت تعدين البيتكوين نفسها نظيفة.
بعبارة أخرى، الأمر ممكن لكن لن يكون سهلا.