تقرير الذهب: تحليل فني وأساسي، إلى أين الاتجاه الآن؟
fxmaroc
يناير 11, 2020
تقرير الذهب: تحليل فني وأساسي، إلى أين الاتجاه الآن؟
© Reuters. تقرير الذهب: تحليل فني وأساسي، إلى أين الاتجاه الآن؟
هبطت أسعار الذهب يوم
الجمعة خلال الجلسة الآسيوية، بينما زاد الهدوء بين إيران والولايات
المتحدة، وشاعت حالة من الارتياح في الأسواق بفضل البيانات الأمريكية لسوق
العمل الأقوى من المتوقع، والتي تستمر اليوم بمزيد البيانات. أهم الأحداث المنتظرة لليوم: انتبه! 3 أمور هامة عليك النظر إليها اليوم
تداولت أسعار الذهب على انخفاض لـ 1,547.45 دولار للأوقية، عند الساعة 7:00 بتوقيت مكة المكرمة. لتسجل أسعار المعدن الثمين هبوطًا يقارب 4% من ذروة الأسبوع.
وخلال يوم الأربعاء، ارتفعت أسعار الذهب لـ 1,612 دولار، مستوى 7 سنوات المرتفع، بعد إطلاق إيران عدد من الصواريخ البالستية على عدد من القواعد الجوية العراقية المستضيفة لقوات أمريكية.
ولكن نزع ترامب فتيل التوتر، ليفرض عقوبات اقتصادية فقط لا غير على النظام الإيراني، ويبتعد عن الحل العسكري.
عادت شهية المخاطرة قوية، ليقبل المستثمرون على الأسهم بهدوء حدة التوترات بين الدولتين، وتراجع احتمالية اندلاع حرب بالشرق الأوسط.
واستمرت الأسواق الآسيوية بالصعود هذا الصباح مع استمرار الإيجابية حول المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، وتوقيع الاتفاق التجاري.
ترامب وتصريحات الاتفاق التجاري: ترامب يطغى على تفاؤل الاتفاق التجاري بتأجيل جديد
يزور نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ليو خيه، واشنطن بين 13-15 يناير، لتوقيع الاتفاق التجاري بمرحلته الأولى في 15 يناير.
يقول نوريهيرو فيوتجي: "ما زال الحوار الصيني الأمريكي أمر رمزي. وبالنظر لقوة الأسواق، من الصعب توقع انتهاء الرالي في الوقت الراهن،" وفيوتجي استراتيجي الاستثمار في ميتسوبيشي يو إف جي مورجان ستاني للأوراق المالية بطوكيو، وأدلى بتصريحه لرويترز.
من الناحية الفنية:
تمكن الذهب من اختراق مستويات 1556.70 دولار للأوقية، ليفتح الطريق نحو مزيد من الانخفاض، وربما نرى انخفاض أدنى 1,555 تاليًا.
وتشير توقعات فنية إلى أن نطاق التداول سيكون اليوم ما بين 1,530 و1,560 دولار للأوقية.
أمّا من الناحية الأساسية:
ما زال بعض المحللين يرون أنه وبالرغم من الانخفاض الحالي ستعود الأسواق لتذكر الأسباب التي دفعت الذهب للصعود أعلى 1,500 الذي بدا بعيد المنال في السابق.
والأسباب تلك تتنوع ما بين قرارات البنوك المركزية الرئيسية حول العالم بتخفيض معدلات الفائدة من الاحتياطي الفيدالي، للبنك المركزي الأوروبي لبنك اليابان، وانتهاءًا بالتسهيلات الأخيرة من بنك الشعب الصيني.
كما عمدت البنوك إلى زيادة حيازاتها من الذهب، لدعم اقتصاداتهم. فعلى سبيل المثال اشترى الفيدرالي ما قيمته 60 مليار دولار من الأصول شهريًا.
كما كانت تلك سمة البنوك المركزية حول العالم، فزادت روسيا، والصين حيازاتهم من الذهب زيادة ملحوظة، وفي الربع الثالث بلغ صافي مشتريات البنوك المركزية للذهب من حول العالم 156.
كما تشير التقارير إلى ارتفاع صناديق المؤشرات المتداولة لحيازاتها من الذهب.
اقرأ: حيازة صناديق المؤشرات المتداوله عالمياً من الذهب ترتفع إلى مستوى قياسي
ولا ينكر أحد التحول الذي سيطرأ على الاقتصاد العالمي ما إن تتوصل الولايات المتحدة والصين لحل أكبر نزاع تجاري ألقى بظلاله الثقيلة على كاهل العالم أجمع. ولكن تظل المخاطر قائمة، من قرارات البنوك المركزية، التوترات الجيوسياسية، وبالتالي ربما تظل أسعار الذهب تتحرك بارتفاع محدود.
مع العلم أن ما يحدث بين الولايات المتحدة والصين هي مجرد مرحلة أولى من الاتفاق، ولا يعلم أحد ماذا سيحدث في المرحلة الثانية، وما إن كانت ستتم أم لا. بالنظر إلى استمرار الولايات المتحدة في تطبيق تعريفات جمركية قاسية على الصين.