أاثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك شكوكه حول ادعاءات شركة DeepSeek الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي بدأت تُنافس الشركات الأمريكية الكبرى في هذا المجال.
ما سبب التشكيك؟
في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، رد ماسك على مقطع فيديو نشره ألكسندر وانج، الرئيس التنفيذي لشركة Scale AI، والذي أشار إلى أن DeepSeek تمتلك حوالي 50 ألف وحدة معالجة رسوميات من طراز NVIDIA H100، لكنها لا تستطيع الإعلان عنها بسبب قيود التصدير الأمريكية.
كان رد ماسك مختصرًا للغاية، حيث كتب فقط: "من الواضح"، في إشارة إلى عدم اقتناعه بالمعلومات المطروحة.
نجاح DeepSeek على متجر التطبيقات
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث علّق ماسك أيضًا على منشور آخر لرئيس Salesforce التنفيذي مارك بينيوف، الذي لفت الانتباه إلى أن تطبيق DeepSeek AI Assistant أصبح الأكثر تحميلًا على متجر Apple في الولايات المتحدة، متجاوزًا تطبيق ChatGPT الشهير.
كتب بينيوف أن "القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي تكمن في البيانات والبيانات الوصفية"، ليرد ماسك مجددًا بكلمة ساخرة: "لولا لا"، مما يعكس تشككه في مصداقية النجاح السريع لـ DeepSeek.
هل DeepSeek تهدد الشركات الأمريكية؟
مع صعود DeepSeek السريع، بدأت المخاوف تتزايد بين الشركات التكنولوجية الكبرى مثل Nvidia وMicrosoft وMeta وTesla، حيث شهدت هذه الشركات انخفاضًا في قيمتها السوقية بلغ تريليون دولار، وهو ما يُعزى جزئيًا إلى تصاعد النفوذ الصيني في مجال الذكاء الاصطناعي.
رد الولايات المتحدة: استثمار ضخم في الذكاء الاصطناعي
استجابةً لهذا التحدي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن مبادرة بقيمة 500 مليار دولار لدعم تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. الهدف من هذه الخطوة هو الحفاظ على تفوق أمريكا في هذا المجال، ومنع الشركات الصينية من الهيمنة على مستقبل الذكاء الاصطناعي.
هل ستنجح أمريكا في الحفاظ على ريادتها؟
يبقى السؤال الأهم: هل سيكون هذا الاستثمار كافيًا لمواجهة التقدم الصيني في الذكاء الاصطناعي؟ أم أن DeepSeek وغيرها من الشركات الصينية أصبحت على بعد خطوات من سد الفجوة؟
شاركنا رأيك في التعليقات، هل ترى أن الصين ستتجاوز أمريكا في سباق الذكاء الاصطناعي؟
